نشأة المركز

   تعد منطقة الطائف من أكثر المناطق في المملكة تنوعا من حيث البيئة والخصائص الجغرافية والظروف المعيشية ، مما يجعلها مجالا خصباً وجاذبا للباحثين المهتمين ببحوث المناطق المرتفعة المأهولة بالسكان ، لذلك دُعمت جامعة الطائف بإنشاء أول مركز واعد لطب وأبحاث المناطق المرتفعة على مستوى المملكة بتمويل من وزارة التعليم في 27 فبراير2011م .

ونظراً لسعي جامعة الطائف الدؤوب في التميز في مجال الابحاث وحرص الادارة العليا بالجامعة أعيد تشغيل المركز لجعله بمثابة المركز البحثي الإقليمي والتوعوي لمواجهة مشاكل الحياة لقاطني المناطق المرتفعة وخدمة الجهات والمراكز ذات الحاجة الى اجراء ابحاث متعمقة لتقديم أفضل الخدمات والرؤى لمستفيديها مما يساهم في دور الجامعة في مجال التميز البحثي وخدمة المجتمع.

اهتمامات المركز

 تمثل المناطق المرتفعة أكثر من 18% من اجمالي مساحة المملكة العربية السعودية ويسكن أكثر من 10% من سكان المملكة هذة المناطق. علاوة على ذلك فأنه لايوجد جهة بحثية أكاديمية تختص بأبحاث المناطق المرتفعة سوى مركز أبحاث المناطق المرتفعة بجامعة الطائف. ومن الجدير بالذكر أن المراكز العالمية المتخصصة بأبحاث المناطق المرتفعة محدودة جداً. من هنا تأتي أهمية هذا المركز من حيث أنه يمثل مركز بحثي محلي يقدم الخدمات المباشرة لقاطني المدن والقرى المرتفعة عن سطح البحر حيث يهدف المركز إلى الخروج بتوصيات علمية وطبية من شأنها تحسين الصحة العامة لقاطني المناطق والتكيف مع الحياة في الطائف وغيرها من هذه المناطق.

محاور العمل

ومن المثبت علمياً أن نقص الأكسجين في المناطق المرتفعة له تأثير على التغيرات السيكولوجية إضافة إلى وظائف الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان لذلك يهدف الفريق البحثي بمركز أبحاث المناطق المرتفعة بتوثيق المؤشرات الحيوية لقاطني المدينة ووضع حلول خاصة بها. إضافة إلى ذلك فإن المركز يخطط لإنشاء وحدة محاكاة المناطق المرتفعة وشديدة الارتفاع عن طريق إنشاء معامل متطورة تمكن من التحكم بالضغط ونسبة الأكسجين والتي سيكون لها بالغ الأثر لمن يعانون من إضطرابات الإرتفاع وكذلك لمن يرغبون بالإنضمام لطاقم الطيران المدني أو العسكري.

إن اهتمامات مركز أبحاث المناطق المرتفعة واسعة المجال. فعلى سبيل المثال, تعد الأبحاث المختصة بالبيئة من أولويات المركز. إضافة إلى الأبحاث المختصة بمجال الزراعة والحيوان. لهذا فقد عملت إدارة المركز جاهدة للتواصل مع الجهات المعنية كوزارة الزراعة والمياه والبيئة وكذلك هيئة حماية الحياة الفطرية. كذلك فإن إدارة المركز تعي أن المهتمين بأبحاث المناطق المرتفعة لا ينحصرون فقط بجامعة الطائف لذلك فإن المركز يعمل جاهداً للتواصل والتعاون مع هؤلاء الباحثين لتوحيد الجهود وتسهيل العقبات والنظر في سبل الدعم الممكنة لتحقيق المنفعة العامة والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.