عميد (طب الطائف): تكاليف علاج السمنة والأمراض الناتجة عنها هي الأعلى

تاريخ النشر : 1440-02-29
 
قالت إن الوقاية منها كفيلة بخفض ميزانية الرعاية الصحية وزيادة الإنتاجية
 
حذرت عميدة كلية الطب بجامعة الطائف الدكتورة دلال نمنقاني، من التأثير البالغ للوزن الزائد والسمنة على تقدم الشعوب، حيث تعتبر تكاليف علاج السمنة والأمراض الناتجة عنها من أعلى تكاليف العلاج في معظم الدول.
وشددت الدكتورة نمنقاني في تصريح صحافي، خلال فعالية اليوم العالمي للسمنة بجامعة الطائف، أن الوقاية من الوزن الزائد والسمنة كفيل بخفض ميزانية الرعاية الصحية في الدول، وزيادة إنتاجية الأفراد، وتقدم الشعوب.
وأوضحت عميد كلية الطب بجامعة الطائف أن الوزن الزائد والسمنة هما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، قد يلحق الضرر بالصحة وينعكس أثرها على الفرد والأسرة والمجتمع، وتُعد السبب الرئيس للإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها: أمراض القلب، والكبد، والسكري، وأنواع عدة من السرطانات، وغيرها.
ونوهت إلى أن السمنة لم تعد مجرد مشكلة متعلقة بالشكل الخارجي، وناتجة عن كثرة تناول الطعام؛ مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية والجمعيات الطبية والعلمية الوطنية والدولية صنفوها كمرض مزمن ينتج بسبب عدة عوامل بيئية وجينية.
ونبهت الدكتورة نمنقاني إلى أن السمنة تعد مشكلة مكلفة جدًّا، ليس من الناحية المادية فقط، وإنما من ناحية الصحة الفردية والاجتماعية، وطول العمر، والصحة النفسية، وتتطلب علاجاً وتحكماً مدى الحياة.
جاء ذلك خلال إقامة كلية الطب بالتعاون مع كلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية فعالية العالمي للسمنة، في مبني 20 بعمادة شؤون الطالبات والأنشطة والبرامج اللامنهجية والنادي الرياضي بشطر الطالبات.
وتضمنت الفعالية معرضاً للتوعية يشرح أسباب السمنة، سواءً كانت قلة النشاط البدني، أو أسباب وراثية، أو بسبب الهرمونات والغدد، أو الضغوط النفسية اليومية، إلى جانب تقديم طرق لمكافحتها والتخلص منها، من خلال أركان تفاعلية عدة. 
وشملت الأركان التوعوية التثقيف بمضار السمنة، وأهمية النشاط البدني ونمط الحياة والغذاء الصحي، واحتوت على معرض تعريفي بالأغذية الصحية والأغذية المضادة للأكسدة والسموم، إضافة إلى قياس الوزن والضغط والسكر وحساب مؤشر كتلة الجسم لطالبات وعضوات الجامعة.
كما تضمنت أنشطة الأركان التوعوية التعريف بأنواع الأنشطة البدنية الحارقة للدهون والسكر، والتوعية بجراحات السمنة وأنواعها وفوائدها، وتحديد الفئات المستفيده منها.
وقدمت كلية الطب من خلال عدة أركان خدمات طبية متعددة للزائرات، من بينها قياس السكر في الدم والضغط، وتوزيع استبيانات لقياس مدى وعي المجتمع الجامعي بظاهر السمنة وخطرها. 
فيما قدمت كلية الصيدلة تعريفاً عن السمنة بطريقة مبتكرة بعرضها كأحجية، كما قدمت ركناً عن عمليات التكميم وأخطارها والفئة المتاح لها إجراء هذا النوع من العمليات، ونوعية التغذية بعد العمليات، وركناً آخر عن أنواع الحميات المختلفة وأنواع الأطعمة الطبيعية الحارقة للدهون، بعيداً من الاطعمة المخصصة للحمية في المتاجر.
وتضمن المعرض أيضاً أركاناً متنوعة لاستعراض أنواع التمارين الرياضية، خاصة للسيدات، كالرياضة المنزلية، وكيفية إعداد ركن رياضي مصغر في المنزل وأنواع المعدات الرياضية التي يمكن اقتناءها في المنزل، إضافة إلى استعراض خطر الأدوية المتنوعة الحارقة للدهون أو المزيلة للسمنة التي يروج لها بهدف الكسب المادي وتشكل خطر على الصحة مستقبلاً.
وفي سياق متصل، نظمت جامعة الطائف، ممثلة بكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وبالتعاون مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، فعالية اليوم الصحي بدار التوجيه ودار الملاحظة بالطائف، بمشاركة أكثر من ١٥ متطوعاً من فريق (همم) التطوعي.
واشتملت الفعاليات على أركان تعريفية بأضرار السمنة ومسبباتها ومضاعفاتها وعلاقتها بمرض السكري وكيفية الوقاية منها وأهمية الغذاء الصحي والنشاط البدني.
كما اشتملت أيضاً على ركن لقياس الأوزان، ومعرفة الوزن المثالي، وقياس سكري الدم و الضفط، وفي ختام البرنامج قُدّمت ضيافة صحية وهدايا تذكارية لجميع الحضور الذين كان عددهم أكثر من مئة مستفيد.
وأوضحت عميدة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة رنا زيني، أنه بناء على إحصائيات وزارة الصحة فإن نسبة السمنة في المملكة 28.7 في المئة، ولذلك وجهت هذه الفعالية لتوعية جميع أفراد المجتمع بخطورتها وارتباطه بالعديد من الأمراض المزمنة والاضطرابات المرضية وبعض أنواع السرطان، وأكدت الدكتورة زيني ضرورة تضافر جميع الجهود من القطاعات الصحية والتعليمية والإعلام وجميع القطاعات الأخرى المعنية للحد من ارتفاع نسبة هذه الظاهرة، من خلال التوعية والتثقيف وإجراء دراسات مكثفة لتحديد أهم مسببات السمنة في المملكة.