كلمة مشرف البرنامج

برنامج الهندسة المعمارية

إذا اراد الإنسان ان ينظر إلى أساس ونشأة تخصص الهندسة المعمارية, فإنه يحتاج ان ينظر إلى تاريخ وجود الإنسان على كوكب الأرض. حيث ان أول تواجد للإنسانية كان متلازمًا ومتلاصقًا مع وجود الإحتياجات الضرورية للإنسان كماهو الحال مع المسكن. تطورت هذه الإحتياجات عبر العصور لتشمل القلاع والحصون والخنادق وبناء المباني الضخمة والتي مازال بعضها قائم إلى اليوم. من هذا المنطلق يمكن استيعاب أهمية تخصص الهندسة المعمارية حيث انه يهتم بشكل رئيسي في اهم احتياج يخص الإنسان وهو "المسكن".

من اهم فروع الهندسة المعمارية هو التصميم المعماري وهو يهتم بالتصميم و الإعداد التفصيلي لأي مبنى, والتخطيط الحضري وهو النظر بعين أكثر شمولية نحو تصميم المدن والأحياء مع مراعاة جميع احتياجاتها ويظهر هنا دور المهندس المعماري في تطبيق مفهوم المدن الذكية. وأيضًا هناك كفاءة الطاقة في المباني والمساعدة في تخفيض أحمال تشغيل المبنى بمعالجة عدة عناصر, بالإضافة إلى تعزيز دور نمذجة معلومات البناء والتي باتت مطلب اساسي في تخصصات الهندسة جميعًا.

يتمتع خريج الهندسة المعمارية بفرص متعددة في كلا القطاعين العام والخاص. حيث انه على سبيل المثال لا تخلو منشآت الأمانات والبلديات من المهندسين المعماريين, كذلك لدى خريجي الهندسة المعماري فرص واعدة بالمشاركة في تنمية البلد وتمكين طموحاتها كرفع كفاءة الطاقة في المباني سواءًا كانت قائمة او حديثة, بالإضافة إلى فرص تأسيس وإنشاء مكاتب ومؤسسات التطوير العمراني وهي دون شك احد اهم قطاعات التنمية في الوطن.

ما يميز خريج برنامج الهندسة المعمارية بجامعة الطائف هو ان البرنامج تم تأسيسة على احدث التقنيات الحديثة في تخصص العمارة مثل كفاءة الطاقة في المباني ونمذجة معلومات البناء والتي اصبحت ذات أهمية بالغة دوليًا وكذلك محليًا, وبدأ تطبيق هذه المعايير فعليًا في بعض دول العالم.

 

                                                                               د. ممدوح بن سليمان الوتيشي

                                                                          المشرف على برنامج الهندسة المعمارية

Contact info:

Email: m.alwetaishi@tu.edu.sa