ندوة بجامعة الطائف تناقش واقع وتطلعات ترجمة معاني القرآن الكريم

تاريخ النشر : 1440-08-27
زمان يؤكد أن انعقادها امتداد لما تقدمه المملكة من خدمات جليلة للقرآن وعلومه
عقدت في جامعة الطائف أمس الثلاثاء، ندوة حول ترجمة معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، واقعها وتطلعاتها، بمشاركة مجموعة من الاختصاصيين في المجالات العلمية ذات العلاقة من داخل الجامعة وخارجها.
وأكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في كلمته الافتتاحية للندوة، أن انعقادها يأتي امتداداً لما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من خدمات جليلة للقرآن وعلومه.
ونوه مدير جامعة الطائف بتشرف الجامعة باستضافة الندوة العلمية المتخصصة في موضوع ترجمة معاني القرآن الكريم، وقال: "تأتي هذه الندوة ضمن اهتمامات الجامعة بدعم الدراسات القرآنية المتخصصة، لاسيما في المجالات التي قد لا تحظى بالعناية العلمية الكافية، مع تعدد وتنوع مجالات الدراسات القرآنية المختلفة داخل المملكة وخارجها".
وبيّن الدكتور زمان أم الهدف مم الاهتمام بموضوع ترجمة معاني القرآن الكريم في العصر الحديث هو الإسهام في هذا المجال إسهاماً علمياً بمشاركة مختلف أقسام الجامعة ذات العلاقة.
وأضاف: "قناعتنا في جامعة الطائف أن تطور البحث العلمي يعتمد على مشاركة الاختصاصيين كافة من جميع الأقسام العلمية مع الأساتذة الاختصاصيين فب مجال البحث من داخل الجامعة وخارجها".
ولفت مدير جامعة الطائف إلى مشاركة اختصاصيين في الدراسات القرآنية واللغة العربية واللغات الأجنبية والترجمة في الندوة، مؤكداً أن هذا التنوع في اختصاصات المشاركين للحديث في موضوع واحد سيسهم في تطور البحث العلمي في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم.
إلى ذلك، ناقش المشاركون في الجلسة الأولى للندوة موضوع "ترجمة القرآن الكريم واقع وعقبات"، حيث قدم أستاذ دراسات الترجمة المشارك بجامعة طيبة الدكتور وليد بن بليهش العمري، ورقة بعنوان: "إملاءات الواقع على ترجمات معاني القرآن الكريم إلى الإنكليزية عبر التاريخ دراسة ببليومترية"، استعرض من خلالها ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية في الأعوام من 1649 - 2018، متناولاً أبرز محطات ترجمة القرآن الكريم إلى الإنكليزية.
بعده، تحدث مدير مركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، عن جهود المجمع في طباعة تراجم القرآن الكريم، كاشفاً عن وصول عدد اللغات المترجم إليها إلى ٧٠ لغة، بينما طرح أستاذ الأدب المقارن والترجمة بجامعة الطائف الدكتور موسى الحالول، في ورقته، إشكالية المشتركات اللفظية القرآنية "أي الكلمات التي تشترك في اللفظ وتختلف في المعنى" في أربع ترجمات إنجليزية نُشرت في القرن الماضي.
وعقدت الجلسة الثانية والأخيرة من الندوة تحت عنوان: "ضوابط وأسس ترجمة معاني القرآن الكريم"، وقدم خلالها الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد تركستاني، ورقة بعنوان: "ترجمة معاني القرآن الكريم بين لغة التنزيل ومسالك التأويل"، حاول من خلالها وضع منهج علمي ودليل إرشادي لمترجمي معاني القرآن الكريم للقيام بالمهمة العظيمة في نقلها إلى لغات العالم من أجل إبلاغ كلام الله تعالى إلى الناس كافة بأمانة، على علم وهدى بأحسن عبارة وأدق بيان.
بدوره، شارك أستاذ القراءات المشارك بجامعة الطائف الدكتور محمود سعد شمس، بورقة تناولت ترجمة معاني القرآن الكريم بين القراءات والتفسير.
من جانبه، عرض أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الطائف الدكتور ناصر رداد الحارثي، دراسة نقدية بعنوان: "تحليل الخطاب ودوره في التعرف على مشكلات ترجمة معاني القرآن الكريم وإيجاد حلول لها"، تهدف إلى البحث في المشكلات اللغوية والبلاغية المتعلقة بترجمة معاني القرآن الكريم.
وخصلت الدراسة النقدية إلى نتائج عدة، منها أن ترجمة معاني عدد من الآيات التي تمت دراستها لم تكن متوافقة إلى حد كبير مع النص القرآني، سواءً على المستوى الإسنادي أو البلاغي.