جامعة الطائف تحول ساحتين إلى قريتين عالميتين عبر ملتقى الثقافات والشعوب

تاريخ النشر : 1440-07-06
شهد عرض نماذج من ثقافات دول عدة واستخدمت فيه تقنية "الواقع الافتراضي"
حولت جامعة الطائف، يومي الأربعاء الماضي وأمس الاثنين، اثنتين من ساحاتها بشطري الطلاب والطالبات إلى قريتين عالميتين لعرض نماذج من ثقافات وعادات دول عدة، مثلها عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب المنح الخارجية الدارسين الجامعة.
وافتتح مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، ملتقى الثقافات والشعوب في دورته الرابعة، الذي نظمته الجامعة ممثلة في عمادة شؤون الطلاب، بهدف نشر ثقافات وتراث الدول المشاركة، وتقديمها تحت سقف واحد من خلال مهرجان يضم مختلف الألوان واللهجات والأعراف، ويستعرض عادات وتقاليد الدول المشاركة.
وشارك في فعاليات الملتقى المقامة في شطر الطلاب ٢٧ دولة يمثلهم مجموعة من منسوبي الجامعة من طلاب وموظفين و أعضاء هيئة تدريس، فيما شاركت في الفعاليات التي أقيمت الأربعاء الماضي بشطر الطالبات ١٢ دولة.
وتكون الملتقى من مجموعة أركان يعكس كل ركن فيها ثقافات دول منسوبي الجامعة، وذلك بعرض جزء من الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي وأهم المعالم الحضارية لكل شعب ودولة.
وقال عميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف الدكتور بندر بن معيض البقمي: "إن ملتقى الثقافات والشعوب يعكس دور الجامعة الريادي في التنوع الذي إضافته إلى مجتمع مدينة الطائف، من خلال طلابها الذين يمثلون دول متعددة، أتاحت لهم الجامعة فرصة الدراسة والاستفادة من برنامج المنح الداخلية والخارجية، واستطاعوا من خلال هذه الفعالية التعريف بدولهم وثقافتهم".
بينما أوضح وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور أحمد بن محمد فلاتة، أن الملتقى يضم مسابقة أفضل عرض وتمثيل للدول المشاركة، إذ يحصل الفائز بالمركز الأول على خمسة آلاف ريال، والثاني على ثلاثة آلاف ريال، والثالث ألف ريال، مبيناً أن التحكيم يعتمد على تنوع العرض الثقافي للموروث الحضاري، والشكل العام للركن والتفاعل الاجتماعي في الملتقى.
وقدم الدكتور فلاتة شكره إلى جميع العاملين على الفعالية، مثنياً على الطلاب المشاركين ودورهم المنقطع النظير بالتعريف بثقافتهم وحضارتهم.
إلى ذلك، تميزت فعاليات ملتقى الثقافات والشعوب، المقامة لهذا العام في شطر الطالبات، باستخدام تقنية نظارات الواقع الافتراضي في بعض الأركان المشاركة، إذ استطاعت زائرات الملتقى المرور بتجربة السفر لدولة اسكتلندا بشكل واقعي وحي، والتعرف على ضواحيها وتجربة التحدث باللغة اليابانية أثناء تناول وجبة السوشي.
وأكدت وكيلة عميد شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية الدكتورة أمل عاشور، أن الهدف الرئيس لهذا الملتقى هو التثقيف إلى جانب الترفيه، ومحاولة دمج الطالبات في أنشطة تحفز على البحث والابتكار.
وأشارت الدكتورة عاشور إلى أن مشاركات الطالبات في عروض الأزياء وطهي وتقديم الاطباق العالمية والعروض الفلكلورية لكل الدول هو دليل على بحثهن في الإرث الثقافي والحضاري لبلدانهن، مشيدة بتألق الأعمال المقدمة في مختلف المجالات من خلال الملتقى.
ومن جانب الطلاب المشاركين في الملتقى، أبدى الطالب عماد الوادعي، من الجمهورية اليمنية، سعادته وشكره لجامعة الطائف لاحتضان مثل هذه الفعاليات، وشكره لمشرف الفعالية مشعل السفياني الذي قدم الدعم والمساعدة لإنجاح هذه المناسبة، مشيداً بدور الجامعة البارز في استضافة وتعليم طلاب المنح.
كما أشاد الطالب سعيد رمضان، من دولة الفلبين، بالفعالية، وقدم نبذة مختصرة عن ثقافة وحضارة بلاده، مؤكداً أهمية احتضان مثل هذه الفعاليات للتعريف بثقافات وعادات الشعوب المختلفة، وإثراء معارف طلاب الجامعة.